وفي بداية (الشهر الرابع) يصبح الجنين إنساسا كامل الخلقة من جميع الجوانب والأبعاد ، ويبدأ بالحركة حيث تتم عملية اتصال الجهاز العصبي بالعضلات والأجهزة الاخرى. وتشعر الحامل بحركة جنينها في هذا الشهر.
أمّا نبضات القلب فتبدأ في منتصف هذا الشهر ، ويمكن سماعها أيضا. كذلك تبدأ المشيمة بإفراز الهرمونات اللازمة لاستمرار الحمل بعد أن أصبحت الكميات التي يفرزها المبيض غير كافية ، لأنّ متطلبات الحمل أصبحت أكثر من طاقته وكفاءته.
(وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ)
تحتوي البيضة الملقحة التي سيتكون منها الجنين على (٢٢) زوج من (الكروموسومات) أو (الصبغيات الجسمية) مع زوج من (الكروموسومات الجنسية).
وتأتي هذه الكروموسومات من اجتماع بويضة الانثى التي تحوي دائما (٢٢ كروموسوم جسمي+ كروموسوم جنسي) ومن نطفة الرجل التي تحوي (٢٢ كروموسوم جسمي+ كروموسوم جنسي إماX أوY) لأنّ نصف نطف الرجل تحوي (كروموسوم X) ونصفها الآخر يحوي (كروموسوم Y).
أما بويضة المرأة فتحمل دائما (الكروموسوم الجنسي X) فإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على (الكروموسوم الجنسي X) كان الجنين انثى ، وإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على (الكروموسوم الجنسي Y) كان الجنين ذكرا.
نطفة (Y) + بويضة (X)=YX ذكر
نطفة(X) + بويضة(X) =XX انثى
ومن ذلك يتضح أنّ المسؤول الظاهري عن تحديد جنس المولود ـ وفق الارادة الالهية ـ هو (الذكر) وليس (الانثى) وهذا يتم وفق موازين ربانية محسوبة ومحكمة ، تضمن المحافظة على النسل البشري ، ووجود العدد الكافي من كلا الجنسين ، بصورة طبيعية لا تخل بالتوازن البشري والبيئي ، وتضمن الطريق الصحيح للمسيرة الانسانية.