٣
وأصحّ ما روي في التاريخ على ما ذكره ط س أنّ [من آدم إلى الطوفان ألفي سنة ومائتي سنة وستّا وخمسين سنة و](١) من الطوفان إلى مولد إبراهيم عليهالسلام ألفا وتسعا وسبعين سنة ، ومن مولد إبراهيم إلى خروج موسى من مصر ببني إسرائيل إلى التيه (٢) الذي مات فيه خمسمائة وخمسا وستّين سنة ، ومن ذلك الوقت إلى أربع من ملك [سليمان بن](٣) داود ، وهو وقت ابتدائه لبناء بيت المقدس [ستّمائة سنة وستّا وثلاثين سنة ، ومن بناء بيت المقدس إلى ملك الإسكندر سبعمائة سنة وسبع عشرة سنة ، ومن ملك الإسكندر إلى مولد المسيح عيسى بن مريم عليهالسلام ثلاثمائة سنة وتسعا وستّين سنة](٤) ، ومن (٥) مولد المسيح بن مريم الى بعث محمد صلىاللهعليهوسلم خمسمائة سنة وإحدى وستّين سنة. فذلك ستّة آلاف سنة ومائة سنة واثنتان وثمانون سنة (٦) ، ويوافق ما اخترناه من أنّ مدّة الدنيا سبعة آلاف سنة لقوّة الآثار في ذلك.
٤
وقول الفلاسفة إنّ تدبير هذا العالم (٧) الذي نحن فيه السنبلة وسلطانها سبعة آلاف سنة ، فإذا استكمل العالم قطع هذه المسافة وقع النفاد والدثور ، ثمّ عاد التدبير إلى الميزان فاجتمع المراد ويبتدئ النشر عودا. وسلطان الجمل عندهم اثنا عشر ألف سنة ، ثم كذلك على التوالي حتّى تكون قسمة الحوت ألف سنة. فإذا انصرمت هذه المدّة انقضى عالم الكون والفساد. وهذا قول هرمس ، وزعم أنّه لم يكن في عالم الحمل والثور (٨) والجوزاء على الأرض حيوان ، فلمّا كان عالم السّرطان تكوّنت دوابّ الماء وهوّام الأرض ، فلمّا
__________________
(١) من الطبري ٢ / ٢٣٧.
(٢) ن : اليوم
(٣) من الطبري ٢ / ٢٣٧.
(٤) من الطبري ٢ / ٢٣٧.
(٥) ن ب : بين
(٦) كذا في النسخ.
(٧) ل ن : العلم
(٨) والثور : من ب.