ألف سنة ولداود مائة سنة. ويزعم أهل التوراة والإنجيل أنّ عمر آدم تسعمائة وثلاثون سنة ، وذلك ذكر حفص القرظي في تاريخه. وعن عبد الله بن عبّاس رضياللهعنهما أنّ عمره كان تسعمائة وستّا وثلاثين سنة.
٥٣
قال ابن إسحاق إنّ آدم لمّا قبض كسفت عليه الشمس والقمر سبعة أيّام. وذكر عن يحيى بن عبّاد عن أبيه أنّ الله بعث إليه كفنه وحنوطه من الجنّة. صحّ عن أبي أنّ الملائكة غسلته وكفنته وصلّى عليه جبريل والملائكة خلف جبريل وبنوه خلف الملائكة ثمّ دفنوه. وقال : هذه سنّتكم في موتاكم يا بني آدم. وعن عبد الله بن عبّاس رضياللهعنهما أن شيتا قال لجبريل صلىاللهعليهوسلم : صلّ على آدم ، فقال له جبريل : تقدّم أنت فصلّ على أبيك وكبّر عليه ثلاثين تكبيرة.
٥٤
قال الطبري : ومات على الجودي الجبل الذي أهبط عليه (١) يوم الجمعة لستّ خلون من نيسان في السّاعة التي خلق فيها. وتنازع النّاس في قبره ، فمنهم من قال إنّه بمنى ومنهم من رأى أنّه في كهف في جبل أبي قبيس في غار يعرف بغار الكنز ، وذكروا أنّ نوحا أخرجه عند الطوفان ، ثم أعاده في مكانه. وقيل إنّه دفنه حين أخرجه من السفينة ببيت المقدس ، والله أعلم.
وعاشت حوّاء بعده سنة ، ثمّ دفنت معه في الغار المذكور.
__________________
(١) ل : عليه نوح عليهالسلام.