في العدة الرجعية. وكذا تملك الإماء [١].
( مسألة ٧ ) : يجوز للمحرم أن يوكل محلا في أن يزوجه بعد إحلاله [٢]. وكذا يجوز له أن يوكل محرماً في أن يزوجه بعد إحلالهما [٣].
( مسألة ٨ ) : لو زوجه فضولي [٤] في حال إحرامه لم يجز له إجازته في حال إحرامه. وهل له ذلك بعد إحلاله الأحوط العدم ، ولو على القول بالنقل [٥]. هذا إذا كان
______________________________________________________
نصوص التحريم ، فيبقى داخلا تحت أصالة الحل وعمومه ، مثل قوله تعالى : ( وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ) (١).
[١] بلا خلاف أيضا ، لما ذكر فيما قبله. ويشهد له صحيح سعد ابن سعد الأشعري القمي عن أبي الحسن الرضا (ع) : « سألته عن المحرم يشتري الجواري ويبيعها؟ قال (ع) : نعم » (٢).
[٢] بلا إشكال ولا خلاف أيضا ، لما سبق. وقد صرح به الأصحاب من دون تعرض لشبهة فيه وتأمل.
[٣] لما عرفت. لكن استثناها بعض من الجواز. ولعله لعدم قابلية المحرم لإيقاع الموكل فيه حال التوكيل ، الموجب للمنع من صحة الوكالة. وفيه : أنه لا دليل على منع ذلك ، وليس المنع الشرعي بأقوى من المنع العقلي ، مع أنه غير مانع عن صحة الوكالة.
[٤] تقدم الكلام فيه في أول الفصل.
[٥] هذا الاحتياط ضعيف إذ على هذا القول يكون التزويج حال الإحلال إنشاء ومنشأ ، ولا يرتبط بالإحرام. نعم على القول بالكشف
__________________
(١) البقرة : ٢٢٨.
(٢) الوسائل باب : ١٦ من أبواب تروك الإحرام حديث : ١.