ارفع ذكري ؛ فنزل جبرئيل عليهالسلام وقال : اقرأ : «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ(١) بعليّ صهرك.» فقرأ النبيّ صلىاللهعليهوآله على ابن مسعود ، فألحقها في تأليفه (٢) ، وأسقطها عثمان.» (٣)
[اختلاف العلماء في التّحريف]
وقد اختلف أنظار علمائنا ـ رحمهمالله تعالى ـ في ذلك ؛ فقال عليّ بن إبراهيم ـ رحمهالله تعالى ـ أستاد الكليني (ره) في أوّل تفسيره :
«فالقرآن [منه] ناسخ ، ومنه منسوخ ، ومنه محكم ، ومنه متشابه ، ومنه خاصّ ، ومنه عامّ ، ومنه تقديم ، ومنه تأخير ، ومنه منقطع ، ومنه معطوف ، ومنه حرف مكان حرف ، ومنه محرّف (٤) ، ومنه على خلاف ما أنزل الله عزوجل ، ومنه [ما] لفظه عامّ ومعناه خاصّ ، ومنه [ما] لفظه خاصّ ومعناه عامّ ، ومنه آيات بعضها في سورة وتمامها في سورة أخرى ـ ثمّ ذكر أنواعا كثيرة وقال في آخرها : ـ ونحن ذاكرون جميع ما ذكرناه آية آية في أوّل الكتاب مع خبرها ليستدل بها على غيرها ، ويعرف بها علم ما في الكتاب ـ إلى أن قال : ـ
وأمّا التقديم والتأخير ، فانّ آية «عدّة النساء» الناسخة تقدّمت على المنسوخة ؛ لأنّ في التأليف قد قدّمت آية «عدّة
__________________
(١) الانشراح / ١ ـ ٤.
(٢) في الاربعين : «مصحفه».
(٣) تراه في الاربعين (المخطوط) ، الحديث التاسع والثلاثون.
(٤) هذه الفقرة ليست في بعض النسخ.