المقدّمة الثّامنة
فيما ورد من نزول القرآن على سبعة أحرف
وبيانه ، واختلاف القرائات والمعتبر منها
قد اشتهر بين العامّة ، بل ادّعى بعضهم التواتر في أصل الحديث (١) عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«نزل القرآن على سبعة أحرف ، كلّها كاف شاف» (٢).
ونسب إلى أكثر العلماء أنّها سبع لغات من لغات قريش لا يختلف ، بل هي متّفقة المعنى ، واستدلّ على أنّ السبعة هي سبع لغات متّفقة المعنى بما روي عن «ابن سيرين» أنّ ابن مسعود قال :
«اقرؤا (٣) القرآن على سبعة أحرف ، وهو كقول أحدكم (٤) : هلمّ وتعال وأقبل».
وعن بعضهم :
__________________
(١) كأبي عبيد على ما في تفسير القاسمي ، ج ١ ، ص ٢٨٤.
(٢) رواه ابو يعلى في الكبير عن أبي المنهال ، والطبراني في الاوسط عن أبي سعيد كما في مجمع الزوائد ، ج ٧ ص ١٥٢ و ١٥٣ ، باب كم أنزل القرآن على حرف ؛ ورواه أيضا ابن الاثير في النهاية ؛ وهكذا نقله الشيخ (ره) في التبيان ، ج ١ ، المقدمة ، ص ٧ ؛ والطبرسي (ره) في مجمع البيان ، ج ١ ، المقدمة ، الفن الثاني ، ص ١٢ ؛ والفيض (ره) في الصافي ، ج ١ ، المقدمة الثامنة ، ص ٣٨.
(٣) خ. ل : «اقرء» كما قال المؤلف (ره) في الهامش.
(٤) في المخطوطة «أحدهم».