وفي رواية أخرى :
«زجر ، وأمر ، وحلال ، وحرام ، ومحكم ، ومتشابه ، وأمثال.» (١)
والمستفاد منهما أنّ الأحرف إشارة إلى أقسامه وأنواعه. ويؤيّد ذلك ما روي من طريق أصحابنا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال :
«إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام ، كلّ قسم منها كاف شاف ، وهي : أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، ومثل ، وقصص.» (٢)
[في عدم نزول القرآن على سبعة ألفاظ]
ويدلّ على نفي ورود القرآن بالألفاظ المختلفة ما روي عن الكليني بسنده الحسن كالصحيح ، عن فضيل بن يسار قال :
«قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ الناس يقولون : إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ، فقال : كذبوا أعداء الله ، ولكنّه نزل
__________________
(١) أخرجه الطبري فى تفسيره ، ج ١ ، ص ٢٢ ، عن يونس ؛ عن ابن مسعود ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ ؛ ورواه الطبراني عم عمر بن أبي سلمة ، عنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ في قوله لعبد الله بن مسعود كما ذكره الهيثمي فى مجمع الزوائد ، ج ٧ ، باب كم أنزل القرآن على حرف ، ص ١٥٣ ؛ وهكذا في التبيان ، ج ١ ، المقدمة ، ص ٧ ؛ ومجمع البيان ، ج ١ ، الفن الثاني من مقدمة الكتاب ، ص ١٣ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة الثامنة ، ص ٣٩.
(٢) رواه النعماني (قده) في تفسيره ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله ، عنه ـ عليهماالسلام ـ ، فراجع البحار ، ج ٩٣ ، باب ما ورد في أصناف آيات القرآن ، ص ٤. وقد تقدم صدر كلام أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ من تفسيره في المقدمة الرابعة. وهكذا نقله الفيض (ره) في الصافي ، ج ١ ، المقدمة الثامنة ، ص ٣٩ ؛ والمحقق القمي (ره) في القوانين ، الباب السادس ، ص ٣٩١.