«نزل على سبعة أحرف» ، فقال : كذبوا الناس في رواياتهم ، بل هو حرف واحد من عند واحد نزل به الملائكة على واحد.»
وعنه أيضا مسندا عن جميل بن درّاج ، عن زرارة مثل رواية الكلينى (١).
[المراد من الاحرف ما هو؟]
وهذه الاخبار قامت على أنّ القرائة النازلة واحدة ، وأنّه لم ينزل على سبعة ألفاظ مختلفة ، فيجوز أن يكون للكلام بالمعنى الّذي أرادوا كما هو الظاهر من التكذيب ؛ إذ تكذيب اللّفظ باعتبار المعنى المقصود منه فلا ينافي ورود هذا اللّفظ في الاخبار بالمعنى المتقدّم أو بمعنى آخر ؛ كارادة البطون والتأويلات ، كما ربّما يستفاد ممّا روي عن أبي عبد الله عليهالسلام لمّا قال له حمّاد : «إنّ الاحاديث تختلف عنكم (٢) أنّه قال :
«إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ، فأدنى ما للامام (٣) أن يفتي على سبعة وجوه.» (٤)
__________________
(١) المراد من «مثل رواية الكليني» روايته الاخيرة كما صرّح به السيد محمد الموسوي الخوانساري عند نقل هذه الاخبار في هامش الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٥ ، المطبوع بتبريز في سنة ١٣١٣ ؛ وهكذا نقلها المحدث النوري (ره) في فصل الخطاب ، الدليل العاشر ، ص ٢١٢.
(٢) في بعض نسخ الخصال : «منكم».
(٣) في المخطوطة : «للإتمام».
(٤) رواه العياشي (رض) في تفسيره ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ١١ ؛ والصدوق (ره) في الخصال ، ج ٢ ، باب السبعة ، ص ٣٥٨ ، ح ٤٣ ؛ ونقله الفيض (ره) في الصافي ، ج ١ ، المقدمة الثامنة ، ص ٣٩ ؛ والمجلسي (ره) في البحار ، ج ٩٢ ، باب أن للقرآن ظهرا وبطنا ، ص ٨٣ ، ح ١٣.