«أبي» باضافة الاب إلى ياء المتكلّم ، ولم يظهر إتقان النسخ بحيث لا يقع فيه تشديد زائد لو كان.
[جواز اختيار القرائة المشهورة]
ثمّ اعلم أنّ الظاهر بناء على ما ذكرناه هو التزام ما صدق عليه الاخبار المرخّصة للقرائة كما علّمنا ، كما تقدّم بعضها بالمعنى المتقدّم. فكلّ قرائة كانت شائعة في ذلك الزمان جازت القرائة به ، سواء كان من السبع أو تمام العشر أو لا ، بوجه من الوجوه الصحيحة عند أهل اللّسان فيما خرج عن جوهر الكلام ، مع احتمال إسقاط قيد الشيوع والاكتفاء بمجرّد كونه قرائة من شأنها أن يتعلّم ، وإلغاء خصوصيّة ذلك الزمان ومناسبته ، فيكتفي بكلّ قرائة ؛ إذ الظاهر أنّ مبنى الكلام ليس على إفادة أنّ لهذه القرائات الموجودة في ذلك العصر خصوصيّة ، فلا تغفل.
__________________
ـ الحديث ورد على المسامحة مع «ربيعة» مراعاة لحرمة الصحابة ، وتداركا لما قاله فى «ابن مسعود». ذلك لأنهم ـ عليهمالسلام ـ لم يكن يتبعون أحدا سوى آبائهم ـ عليهمالسلام ـ ؛ لأن علمهم من الله ، وفي هذا الحديث إشعار بأن قرائة «أبي» كانت موافقة لقرائتهم ـ عليهمالسلام ـ أو كانت أوفق لها من قرائة غيره من الصحابة.».