المقدّمة التّاسعة
في زمان نزول القرآن وما يتعلّق بذلك
قال الله سبحانه : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ.)(١)
وقال عزوجل : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.)(٢)
وقال سبحانه : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِنْ عِنْدِنا ، إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ* رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ.)(٣)
وعن الكافي بسنده عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«سألته عن قول الله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وإنّما أنزل القرآن في عشرين سنة بين أوّله وآخره؟
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ، ثمّ نزل في طول عشرين سنة.
ثمّ قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : نزل صحف إبراهيم في أوّل ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لستّ مضين من شهر رمضان ، وأنزل الانجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان ، وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان ، وأنزل
__________________
(١) البقرة / ١٨٥.
(٢) القدر / ١.
(٣) الدخان / ٣ ـ ٦.