وعنه وعن عقاب الاعمال والمحاسن بالسند الحسن وغيره عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :
«من نسي سورة من القرآن مثّلت له في صورة حسنة ودرجة رفيعة في الجنّة (١). فاذا رآها قال : ما (٢) أنت؟ فما أحسنك! ليتك لي. فتقول : أما تعرفني؟ أنا سورة كذا وكذا ، لو لم تنسني لرفعتك إلى هذا المكان.» (٣)
وعنه بسنده عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام [يقول] :
«إنّ الرجل إذا كان يعلم السورة ثمّ نسيها أو تركها ودخل الجنّة أشرفت عليه من فوق في أحسن صورة ، فتقول : تعرفني؟ فيقول : لا. فتقول : أنا سورة كذا وكذا ، لم تعمل بى وتركتني ، تقول : أما والله لو عملت بي لبلغت بك هذه الدرجة ، وأشارت بيدها إلى ما فوقها.» (٤)
[درجات الجنّة على عدد آيات القرآن]
والمستفاد من هذه الاخبار أنّ التمسّك بأيّ سورة كانت والعمل بها وعدم نسيانها موجب للوصول إلى درجة رفيعة ، وأنّ تضييعها وتركها ونسيانها وترك العمل بها سبب لفقدانها ، كما أنّ المستفاد من جملة من الروايات أنّ القارئ إذا
__________________
(١) ليس في عقاب الاعمال : «في الجنة». منه (ره).
(٢) في المصادر : «من».
(٣) المصادر المذكورة في تعليقة ١ ص ١٦٥ ، والمحاسن ، ج ١ ، كتاب عقاب الاعمال ، ص ٩٦ ، ح ٥٧ ؛ وعقاب الاعمال ، ص ٢٨٣ ؛ وهكذا فى البحار ، ج ٩٢ ، باب ثواب تعلم القرآن وتعليمه ، ص ١٨٨ ، ح ١١.
(٤) المصادر المذكورة في تعليقة ١ ص ١٦٥.