وبسنده عن معاوية بن عمّار قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام :
«من قرأ القرآن فهو غنيّ لا يفقر (١) بعده ، وإلا ما به غنى.» (٢)
[فضل قرائة القرآن وختمه واستماعه]
والاخبار الواردة في فضيلة قرائة القرآن زيادة على ما مرّ كثير ؛
منها : ما رواه الكليني بسنده عن الزهري قال :
«قلت لعليّ بن الحسين عليهماالسلام : أيّ الاعمال أفضل؟
قال : الحالّ المرتحل.
قلت : وما الحالّ المرتحل؟
قال : قال : فتح القرآن وختمه ؛ كلّما جاء بأوّله ارتحل بآخره. (٣)
__________________
ـ ٢ ؛ وهكذا رواه الصدوق (ره) في ثواب الاعمال ، ص ١٢٧ ؛ والمعاني كما في الوسائل ، ج ٤ ، باب ٥ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣٢ ، ح ١.
(١) في بعض النسخ : «فقر».
(٢) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل حامل القرآن ، ص ٦٠٥ ، ح ٨ ؛ وثواب الاعمال ، ص ١٢٨ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٦ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣٤ ، ح ٣.
قال الفيض (ره) في ذيل هذا الحديث في الوافي : «وذلك لأنّ في القرآن من المواعظ ما إذا اتّعظ به استغنى عن غير الله في كل ما يحتاج إليه ، وإن لم يستغن بالقرآن فما يغنيه شيء ، وهذا أحد معاني قوله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا.»
(٣) في المآخذ : «في آخره». وقال المجلسي (رض) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٤٨٨ : «الحال المرتحل أي : عمله ، وفي النهاية : فيه أنه سئل أي الاعمال أفضل؟ ـ