المقدّمة الحادية عشر
في ذكر جملة ممّا ورد في آداب التّلاوة الظّاهريّة
والباطنيّة وكيفيّتها ، وما يتعلّق بذلك
والآداب المرغّب فيها كثيرة :
[استحباب النّظر في المصحف حال القرائة]
منها : النظر إلى المصحف حال القرائة وكون القرائة منه ؛ فعن الكليني باسناده عن إسحق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«قلت [له] : جعلت فداك ، إنّى أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأه على ظهر قلبى أفضل أو أنظر في المصحف؟
قال : فقال عليهالسلام لي : بل اقرأه وانظر في المصحف ، فهو أفضل ، أما علمت أنّ النظر في المصحف عبادة؟» (١)
وعنه باسناده عن يعقوب بن يزيد رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره ، وخفّف على والديه وإن كانا كافرين.» (٢)
وعن ثواب الاعمال روايته باسناده عنه ، عن رجل عن العوّام رفعه مثله إلا
__________________
(١) الكافي ، ج ٢ ، باب قراءة القرآن في المصحف ، ص ٦١٣ ، ح ٥ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة الحادية عشرة ، ص ٤٤ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١٩ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٥٤ ، ح ٤.
(٢) الكافي ، ج ٢ ، باب قراءة القرآن في المصحف ، ص ٦١٣ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١٩ من أبواب قراءة القرآن.