«لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت ، ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلا فكّرت فيها ، وفي أيّ شيء انزلت ، وفي أيّ وقت ، فلذلك صرت أختم في كلّ ثلاثة.» (١)
[التّحزين في القرائة]
ومنها : كون القرائة بالحزن ؛ فعن الكليني باسناده عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«إنّ القرآن نزل بالحزن ، فاقرؤه بالحزن.» (٢)
وباسناده عن عبد الله بن سنان ، عنه عليهالسلام قال :
«إنّ الله أوحى إلى موسى بن عمران عليهالسلام : إذا وقفت بين يديّ فقف موقف الذليل الفقير ، وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين.» (٣)
وباسناده عن حفص قال :
«ما رأيت أحدا أشدّ خوفا على نفسه من موسى بن جعفر عليهالسلام ، ولا أرجى الناس منه ، وكانت قرائته حزنا ، فكأنه يخاطب إنسانا.» (٤)
__________________
(١) رواه الصدوق (ره) في العيون ، ج ٢ ، باب ٤٤ ، ص ١٧٧ ، ح ٤ ؛ ونقله الحرّ العاملي (رض) في الوسائل ، ج ٤ ، باب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٦٣ ، ح ٦.
(٢) الكافي ، ج ٢ باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن من كتاب فضل القرآن ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٢٢ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٥٧.
(٣) نفس المصادر.
(٤) الكافي ، ج ٢ ، باب فضل حامل القرآن ، ص ٦٠٦ ، ح ١٠ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٢٢ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٥٧ ، ح ٣.