الرحيميّة كما يشهد له الرواية الاولى (١) ، كما أنّ بقاء ما يحتاج إليه الانسان في بقائه من الدنيا إلى الآخرة من الرحمة الرحمانيّة ؛ إذ ليس المعاد إعادة المعدوم المحض الّذي لا عين له ولا تميز ، كما حقّق في محلّه. (٢)
وأمّا الرواية الاخيرة (٣) ، فمع ضعفه جدّا لعلّه إطلاق اللّفظ باعتبار آخر ، أو إسقاط عطف الآخرة مرتبة ثانية تعويلا على العطف الاوّل ، أو ترك له لنكتة خاصّة.
هذه جملة ما سنح بالبال في ترجمة كلمات البسملة من حيث الافراد ، وبقي أمور متعلّقة بها ينبغي ذكرها.
[في بيان أنّ البسملة أقرب إلى اسم الله الأعظم من بياض العين إلى سوادها]
منها : أنّه روى العيّاشي (ره) عن الرضا عليهالسلام أنّها :
«أقرب إلى اسم الله الاعظم من ناظر (٤) العين إلى بياضها.» (٥)
وروى الصدوق في المجالس وعيون الاخبار عنه عليهالسلام أنّه قال :
«بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى الاسم الاعظم من بياض العين إلى سوادها.» (٦)
__________________
(١) يعني به أول رواية نقلها (ره) في ترجمة «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ، راجع ص ٢٤٤ و ٢٤٥
(٢) راجع مبحث المعاد في الكتب الكلامية.
(٣) المراد بها ما نقله النيشابوري ، راجع ص ٢٤٦.
(٤) في بعض النسخ : «سواد».
(٥) العياشي ، ج ١ ص ٢١ ، ح ١٣ ، عن إسماعيل بن مهران ، عنه ـ عليهالسلام ـ وروى الحرّاني (ره) في التحف ، ص ٣٦٦ ، عن أبي محمد العسكري ـ عليهالسلام ـ مثله ؛ وهكذا في الصافي ج ١ ، ص ٥٢ ، والبحار والبرهان.
(٦) العيون ، ج ٢ ، باب ٣٠ ، ص ٥ ، ح ١١ ، عن محمد بن سنان ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ ـ