وعن الكافي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال :
«كتموا (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فنعم والله الاسماء كتموها. كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دخل منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ويرفع بها صوته ، فتولّى قريش فرارا ، فأنزل الله [في ذلك] : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً.)» (١)
وروى الشيخ (ره) عن أبي حمزة أنّه قال : قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام :
«يا ثماليّ ، إنّ الصلاة إذا أقيمت جاء الشيطان إلى قرين الامام ، فيقول : هل ذكر ربّه؟ فان قال نعم ذهب ، وإن قال لا ركب على كتفيه ، فكان إمام القوم حتّى ينصرفوا.
قال : فقلت : جعلت فداك ، أليس يقرؤن القرآن؟
قال : بلى ، ليس حيث تذهب يا ثماليّ ، إنّما هو الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.» (٢)
[لماذا جعل البسملة في أوّل السّورة؟]
ومنها : أنّه روى الصدوق في العلل والكليني في الكافي بأسانيد معتبرة عن جماعة من أجلّاء أصحابنا ، عن الصادق عليهالسلام في ذكر صلاة ليلة المعراج بطوله :
«ثمّ إنّ الله عزوجل قال : يا محمّد ، استقبل الحجر الاسود
__________________
(١) الكافى ، ج ٨ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٨٧ ، عن هارون ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٢١ من أبواب القرائة فى الصلاة ، ص ٧٥٧ ، ح ٢.
(٢) التهذيب ، ج ٢ ، باب في كيفية الصلاة من أبواب الزيادات ، ص ٢٩٠ ، ح ١٨ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٢١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ص ٧٥٨ ، ح ٤.