[تحقيق حول العبادة والاستعانة]
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ)
عن تفسير الامام عليهالسلام :
«قال الله تعالى : قولوا يا أيّها الخلق المنعم عليهم : إيّاك نعبد أيّها المنعم علينا ، نطيعك مخلصين موحّدين (١) مع التذلّل والخضوع بلا رياء ولا سمعة.» (٢)
وعن رواية عامّية عن الصادق عليهالسلام :
«يعني : لا نريد منك غيرك ، لا نعبدك بالعوض والبدل كما يعبدك الجاهلون بك ، المغيّبون عنك.» (٣)
[معنى العبادة وعلّة تقديم المفعول على الفعل]
أقول : العبادة أقصى غاية الخضوع ، وأعلى مراتب التذلّل ؛ يقال : طريق معبّد ، أي : مذلّل ، وثوب ذو عبدة في غاية الصفاقة وقوّة النسج. ولذلك لا يليق بها إلا من هو مولى لأعلى النعم وأعظمها من الوجود والحياة وتوابعها. كذا ذكروه (٤).
__________________
(١) سقطت هذه الكلمة عن بعض النسخ.
(٢) تفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ١٤ ؛ والصافي ، ج ١ ، ص ٥٣ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضائل سورة الفاتحة وتفسيرها ، ص ٢٥١ ، ح ٤٨.
(٣) نقله الفيض (ره) في الصافي ، ج ١ ، ص ٥٣.
(٤) راجع الكشاف ، ج ١ ، ص ١١ ؛ وأنوار التنزيل ، ج ١ ، ص ٣.