[تحقيق حول الهداية والصراط]
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)
عن المعاني وتفسير الامام عليهالسلام عن الصّادق عليهالسلام : يعني :
«أرشدنا للزوم الطريق المؤدّي إلى محبّتك ، والمبلغ إلى جنّتك (١) ، والمانع من أن نتّبع أهوائنا فنعطب ، أو أن نأخذ بآرائنا فنهلك.» (٢)
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : يعني :
«أدم لنا توفيقك ، الّذي أطعناك به فيما مضى من أيّامنا (٣) حتّى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا.» (٤)
[معنى الهداية]
أقول : الهداية مطلق الارشاد والدلالة بلطف سواء كان معها وصول إلى البغية أم لا ، وسواء تعدّت إلى ثاني المفعولين بنفسها أو بالحرف ، بل لا يبعد أن يكون التقييد باللّطف أيضا زائدا ، فيكون مطلق الارشاد وإرائة الطريق هداية ؛ لكنّ الارشاد والدلالة إذا لم يقبله المهديّ ، ولم يعمل بحسبه لما لم يظهر أثره
__________________
(١) في المعاني : «دينك».
(٢) المعاني ، باب معنى الصراط ، ص ٣٣ ؛ وتفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ١٥ و ١٦ ؛ والصافي ، ج ١ ، ص ٥٣.
(٣) في المعاني والصافي : «في ماضي أيامنا».
(٤) راجع المصادر المذكورة في تعليقة ٢ من هذه الصفحة.