وروى القميّ على ما في النسخة بسند معتبر عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قرأ : «(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) غير المغضوب عليهم وغير (١) الضالين» قال :
«(الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : النصّاب ، و (الضَّالِّينَ) : اليهود والنصارى» (٢).
وبسند معتبر آخر عنه عليهالسلام في قوله : «غير المغضوب عليهم وغير الضالين» قال :
«المغضوب عليهم : النصّاب ، والضالّين : الشكّاك الّذين لا يعرفون الامام.» (٣)
[في معنى الغضب والضّلال]
أقول : أصل الغضب ثوران النفس لارادة الانتقام ، وإذا أسند إلى الحقّ فهو باعتبار الغاية ، كالرحمة ، عندهم. والظاهر عندنا تحقّق مبدء الغاية في حقائق الاسماء المخلوقة.
__________________
ـ والعروسي الحويزي (ره) في نور الثقلين عن الاستبصار ، والحر العاملي (ره) في الوسائل عنهما. ويحتمل أن المؤلف (قده) أخذه عن الوسائل ، وخلط في اسناد هذا الحديث وما قبله واستظهر أنه في الكافي ، والله العالم. فراجع التهذيب ، ج ٢ ، باب في كيفية الصلاة ، ص ٧٥ ، ح ٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، باب النهي عن قول «آمين» بعد الحمد ، ص ٣١٩ ، ح ٤ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١٧ من أبواب القراءة في الصلاة ، ص ٧٥٢ ، ح ٢ ؛ ونور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ١١١.
(١) في بعض نسخ القمي : «ولا الضالين».
(٢) القمي ، ج ١ ، ص ٢٩ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضائل سورة الفاتحة وتفسيرها ص ٢٣٠ ؛ ونور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٤.
(٣) نفس المصادر ، وهكذا رواه العياشي (ره) في تفسيره ، ج ١ ، ص ٢٤ ، ح ٢٨ ؛ ونقله الفيض (ره) في الصافي ، ج ١ ، ص ٥٥.