وفي تفسير القمي في (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)(١) قال :
«ق جبل محيط بالدنيا من وراء يأجوج ومأجوج ، وهو قسم» (٢).
وهذه جملة ما وجدته مستخرجا من أماكن متعددة في تفسير هذه الحروف وما يتعلّق بها ، وتركت غيرها. وينبغى إردافها بما ورد في ترجمة هذه الحروف الاربعة عشر ، التي ورد في أوائل السور في ضمن الروايات الواردة فى بيان معاني الحروف المفردة ، موردا لها بتمامها لما فيها من الفوائد.
فنقول :
[أحاديث في معاني الحروف المقطعة]
روى ابن بابويه في كتاب التوحيد ، عن الرضا عليهالسلام أنه قال :
إن أول ما خلق الله عزوجل ليعرف به خلقه الكتابة حروف المعجم ، وإن الرجل إذا ضرب على رأسه بعصا ، فزعم أنه لا يفصح ببعض الكلام ، فالحكم فيه أن يعرض عليه حروف المعجم ، ثم تعطى الدية بقدر ما لم يفصح منها.
ولقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام فى «ا ، ب ، ت ، ث» أنه قال : «الالف آلاء الله ، والباء بهجة الله ، والتاء تمام الامر بقائم آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، والثاء ثواب للمؤمنين على أعمالهم الصالحة.
«ج ، ح ، خ» فالجيم جمال الله وجلال الله ، والحاء حلم
__________________
(١) ق / ١ ـ ٢.
(٢) القمي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ؛ والصافي ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ؛ ونور الثقلين ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ، ح ٤.