[بحوث حول الايمان والغيب]
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
عن تفسير الامام عليهالسلام :
«وصف هؤلاء المؤمنين الّذين هذا الكتاب (١) هدى لهم ، فقال : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) ، يعني : ما غاب عن حواسّهم من الامور الّتي يلزمهم الايمان بها ؛ كالبعث والحساب ، والجنة والنار ، وتوحيد الله ، وسائر ما لا يعرف بالمشاهدة وإنّما يعرف بدلائل قد نصبها الله تعالى دلائل عليها ؛ كآدم وحوّا وإدريس ونوح وإبراهيم ، والانبياء الّذين يلزمهم الايمان بهم بحجج الله تعالى وإن لم يشاهدوهم ويؤمنون بالغيب ، وهم من الساعة مشفقون.» (٢)
وفي تفسير القمّي قال :
«يصدّقون بالبعث والنشور ، والوعد والوعيد.» (٣)
وعن ابن بابويه باسناده عن الصادق عليهالسلام في قوله عزوجل : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال :
«من آمن بقيام القائم ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ
__________________
(١) في المخطوطة : «القرآن».
(٢) تفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ٢٤ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ١١.
(٣) القمى ، ج ١ ، ص ٣٠ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٥٦ ؛ ونور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ١٠.