إلى غير ذلك من الاخبار الواردة في السمع والبصر (١).
وقد ورد أخبار في صفة القلوب (٢) ، وأنّ منها : «قلب أزهر أجرد ، فيه كهيئة المصباح ، وقلب منكوس (٣)» على ما ببالي.
[في أنّ الختم والتّغشية مرتبة من مراتب العقاب]
وحينئذ فنقول : إنّ مراتب العقاب كثيرة ، أدناها وأوّلها : المصيبات الدنيويّة من الهموم ، وإصابة الشوكة إلى أشدّها ، وآخرها ظهورا هو : النار ، وسائر ما أعدّ الله سبحانه للعصاة في جهنم ـ نعوذ بالله منها ـ ، وبينهما مؤاخذات وعقوبات ؛ كشدائد يوم القيامة قبل دخول النار ، والعقاب الواقع في عالم البرزخ بأقسامه ، والعقاب المعنويّ الواقع على أهل المعاصي في باطن الدنيا ؛ كنزع حلاوة المناجاة ، واستيلاء الشيطان عليه ، وظلمة قلبه ، وتسلّط الدواعي الفاسدة من الهوى والعصبية والتقليد وغيرها عليه.
ومنها : عمى البصر والغشاوة الطارية عليه ، والختم على قلبه وسمعه بحيث لا يسمع ما كان ينبغي له أن يسمع ، ولا يبصر ما كان ينبغي أن يبصر ، ولا يدخل في قلبه ما كان ينبغي أن يدخل فيه.
__________________
ـ في ذيل حديث فى فضائل الشيعة في الكافي ، ج ٨ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٦٠ ؛ ونقله المجلسي (ره) في البحار ، ج ٦٨ ، باب فضائل الشيعة ، ص ٣٦ ، ح ٧٧ ، وج ٨٢ ، باب فضائل الشيعة ، ص ٨١ ، ح ١٤٢ ، نقلا عنهما ؛ والبحراني (ره) فى البرهان ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ، ح ٧ ، عن الاول.
(١) يوجد بعضها في البحار ، ج ٧٠ ، باب القلب وصلاحه وفساده.
(٢) راجع نفس المصدر.
(٣) رواه الكليني والصدوق (ره) في الكافي والمعاني وسيأتي بتمامه ـ إن شاء الله تعالى ـ فيما يأتي.