[تحقيق حول النّفاق والمنافقين]
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)
في تفسير القميّ :
«إنها نزلت في قوم منافقين أظهروا لرسول الله صلىاللهعليهوآله الاسلام ، فكانوا إذا رأوا الكفّار قالوا : (إِنَّا مَعَكُمْ) ، وإذا لقوا المؤمنين قالوا : «نحن مؤمنون» ، وكانوا يقولون للكفّار : (إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)» (١).
وعن محمّد بن الحسن الصفار والكليني باسنادهما عن الصادق عليهالسلام (٢) أنّه قال :
__________________
(١) القمى ، ج ١ ، ص ٣٤ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٥٩ ، ح ٢. والاية : البقرة / ١٤.
(٢) لا يخفى أن الصفار (ره) رواه باسناده عن الصادق ـ عليهالسلام ـ ؛ ورواه الكلينى (ره) قائلا عنه ـ عليهالسلام ـ ، ولم يصرّح باسم المعصوم ـ عليهالسلام ـ المنقول عنه ، ويظهر منه أن المراد من الضمير هو : الصادق ـ عليهالسلام ـ. ويؤيده ما ذكره البحراني (ره) في تفسيره بعد نقل الحديث عن الصفار باسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ حيث قال : «وروى هذا الحديث محمد بن يعقوب ؛ عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، بباقي السند والمتن.» لكن المجلسي (ره) حمل الضمير في شرحه لهذا الحديث في المرآة على أبي جعفر الباقر ـ عليهالسلام ـ وقال : «وضمير «قال» لأبي جعفر ـ عليهالسلام ـ لما رواه الكشي عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه صلوات الله والسلام ـ يقول : ان الحكم بن عتيبة وكثير النواء وأبا المقدام والتمار يعني سالما أضلّوا كثيرا ممّن ضل هؤلاء وانهم ممّن قال الله عزوجل : ومن النّاس من يقول ...»