[تحقيق حول الايمان والنّاس والسّفاهة]
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ [قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ)]
عن الكاظم عليهالسلام :
«وإذا قيل لهؤلاء الناكثين البيعة ـ قال لهم خيار المؤمنين ؛ كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار ـ : آمنوا برسول الله صلىاللهعليهوآله وبعليّ عليهالسلام ، الّذي أوقفه (١) موقفه ، وأقامه مقامه ، وأناط مصالح الدين والدنيا كلّها به ، فآمنوا بهذا النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وسلّموا لهذا الامام ، وسلّموا لظاهره وباطنه كما آمن الناس المؤمنون ؛ كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار ، قالوا في الجواب لمن يفضون إليه لا لهؤلاء المؤمنين ، لأنّهم لا يجسرون على مكاشفتهم بهذا الجواب ، ولكنّهم يذكرون لمن يفضون إليه من أهليهم الّذين يثقون بهم [من المنافقين ومن المستضعفين ومن المؤمنين الذينهم بالستر عليهم واثقون بهم] يقولون لهم : (أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ) يعنون : سلمان وأصحابه لمّا اعطوا عليّا خالص ودّهم ومحض طاعتهم ، وكشفوا رؤوسهم لموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه ، حتّى إذا
__________________
(١) في المخطوطة : «وقفه».