المقدّمة الثّالثة
في نبذة ممّا جاء في أنّ علم القرآن كلّه
إنّما هو عندهم ـ عليهمالسلام ـ وما أشبه ذلك
فعن الكافي ، عن بريد بن معاوية ، عن أحدهما عليهمالسلام في قول الله عزوجل : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(١) :
«فرسول الله صلىاللهعليهوآله أفضل الراسخين في العلم ؛ قد علّمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لا يعلّمه تأويله ، وأوصيائه من بعده يعلمونه ـ الحديث.» (٢)
وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«نحن (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ، ونحن نعلم تأويله.» (٣)
وعن عبد الرحمن بن كثير ، عنه عليهالسلام قال :
«الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ أمير المؤمنين والائمّة عليهمالسلام.» (٤)
__________________
(١) آل عمران / ٧ ، وقد مرّ.
(٢) الكافي ، ج ١ ، باب أن الراسخين في العلم هم الائمة ـ عليهمالسلام ـ ، ص ٢١٣ ؛ وكذا رواه الصفار (ره) في بصائر الدرجات ، الجزء الرابع ، باب ١٠ بطريق آخر عن بريد ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ ؛ والعياشي (ره) في تفسيره ، ج ١ ، ص ١٦٤ مرسلا عن بريد ، عنه ـ عليهالسلام ـ أيضا.
(٣) نفس المصادر.
(٤) الكافي ، ج ١ ، باب أن الراسخين في العلم هم الائمة ـ عليهمالسلام ـ ، ص ٢١٣ ، ح ٣ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢.