[في إيمان المنافقين عند الرّاحة وكفرهم عند الشّدائد]
(كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ)
إمّا متعدّ فيكون المعنى : كلّما نوّر لهم ممشى ومسلكا مشوا فيه ، أو لازم بمعنى : كلّما لمع لهم مشوا في مطرح نوره. فينبغي عليه حذف مضاف أو التزام توسّع في نسبة ، كما أنّ المفعول على الاوّل محذوف من الكلام. والمشي : جنس الحركة المخصوصة.
(وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ)
يحتمل فيه اللّزوم والتعدية كالاضائة ، واللّزوم هو الظاهر لكثرة استعماله على ما ذكر ، واستغنائه عن الحذف.
(قامُوا)
وقفوا وثبتوا في مكانهم. وفي تتمّة الرواية السابقة عند الجملة الاولى :
«إذا ظهر ما اعتقدوه أنّه الحجّة مشوا فيه ثبتوا عليه ، وهؤلاء كانوا إذا أنتجت خيولهم الاناث ونساؤهم [الذكور] ، وحملت نخليهم ، وزكت زروعهم ، ونمت تجاراتهم ، وكثرت الالبان في ضروعهم قالوا : يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعليّ عليهالسلام ، إنّه مبخوت بذلك ينبغي أن نعطيه ظاهر الطاعة لنعيش في دولته. (وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا) ؛ أي : إذا أنتجت خيولهم الذكور ونساؤهم الاناث ، ولم يربحوا في تجارتهم ، ولا حملت نخيلهم ، ولا زكت زروعهم وقفوا وقالوا : هذا بشؤم هذه البيعة الّتي بايعناها عليّا عليهالسلام ، والتصديق الّذي صدّقنا محمّدا صلىاللهعليهوآله. وهو نظير ما