(اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)]
عن تفسير الامام عليهالسلام في الآية عن السجّاد عليهالسلام :
«أطيعوا ربكم من حيث أمركم أن تعتقدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا شبيه له ولا مثل ؛ عدل لا يجور ، جواد لا يبخل ، حليم لا يعجل ، حكيم لا يخطل (١) ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ـ صلىاللهعليهوآله الطيبين ـ ، وأنّ آل محمّد أفضل آل النبيين ، وأنّ عليّا أفضل آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، وأنّ أصحاب محمّد المؤمنين منهم أفضل أصحاب المرسلين ، وأنّ أمّة محمّد أفضل أمم المرسلين.
ثمّ قال عزوجل : (الَّذِي خَلَقَكُمْ) ؛ اعبدوا الّذي خلقكم من نطفة من ماء مهين فجعله في قرار مكين ، إلى قدر معلوم ، فقدرنا فنعم القادرون العالمون» (٢).
ثمّ عنه أيضا :
«قوله : (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) أي : اعبدو [ه] بتعظيم محمّد صلىاللهعليهوآله وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والذي خلقكم نسما وسوّاكم من بعد ذلك ، وصوّركم أحسن صورة.
ثمّ قال عزوجل : (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) ، قال : وخلق الذين من قبلكم من سائر أصناف الناس» (٣).
__________________
(١) الخطل ـ بالتحريك ـ : المنطق الفاسد المضطرب ، يقال : خطل في منطقة خطلا : أخطأ.
(٢ و ٣) تفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ٥٢ و ٥٥ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٦٦ ـ ٦٧.