المقدّمة الرّابعة
في جملة ممّا جاء في معاني وجوه الآيات ، والتّنزيل
والتّأويل ، والظّهر والبطن ، والحدّ والمطلع ،
والمحكم والمتشابه ، والنّاسخ والمنسوخ ، واشتمال
الآيات على البطون والتأويلات وغير ذلك ، وما
يتعلّق ببيانها
[الرّوايات الواردة في الظّهر والبطن والحدّ والمطلع و...]
فعن العيّاشي والبرقي في المحاسن بتفاوت ما في الالفاظ باسنادهما عن جابر قال :
«سألت أبا جعفر عليهالسلام عن شيء من تفسير القرآن ، فأجابني ثمّ سألته ثانية فأجابني بجواب آخر ، فقلت : جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسئلة بجواب غير هذا قبل اليوم؟! فقال لي : يا جابر ، إنّ للقرآن بطنا ، وللبطن بطنا (١) وظهرا وللظهر ظهرا (٢) ، يا جابر ، وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ؛ إنّ الآية ليكون أوّلها في شيء ، وآخرها
__________________
(١) في المخطوطة : «بطن».
(٢) في المخطوطة : «ظهر».