أجابوا إليه وأنكره النار؟ فقلت : بلى.
قال : أفليس النبي صلىاللهعليهوآله ضامنا لما وعد وأوعد عن (١) ربّه عزوجل؟ قلت : بلى.
قال : أوليس عليّ بن أبي طالب عليهالسلام خليفته وإمام أمّته؟
قلت : بلى.
قال : أوليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبّته؟ قلت : بلى.
قال : فعليّ بن أبي طالب عليهالسلام إذن قسيم الجنّة والنار عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى. يا مفضّل ، خذ هذا ، فانّه من مخزون العلم ومكنونه ، لا تخرجه إلا إلى أهله.» (٢)
[في أنّ القرآن نزل بايّاك أعني ...]
هذا ، وعن الكافي أنّه روى عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال :
«نزل القرآن بايّاك أعني واسمعي يا جارة.» (٣)
وهو مثل يضرب لمن يتكلّم بكلام ويريد به غير المخاطب (٤).
__________________
(١) في المخطوطة : «لما وعدوا عن وعد ربه».
(٢) العلل ، ج ١ ، باب ١٣٠ ، ص ١٦١ ، ح ١ ؛ والبحار ، ج ٣٩ ، باب انه ـ عليهالسلام ـ قسيم الجنّة والنار ، ص ١٩٤ ، ح ٥.
(٣) روى الكليني (ره) هذا الحديث في الكافى ، ج ٢ ، باب النوادر من كتاب فضل القرآن ؛ والعياشي (رض) في تفسيره ، ج ١ ، ص ١٠ ؛ ونقله الفيض (ره) في الصافي ، والبحراني (ره) في البرهان ، فراجع.
(٤) قال الميداني في مجمع الامثال ، ج ١ ، ص ٥٠ : «أوّل من قال ذلك «سهل بن مالك الفزاري» ، وذلك انّه خرج يريد النعمان ، فمرّ ببعض أحياء طىء ، فسأل عن ـ