مقدمة فكريّة
|
بقلم الاستاذ جودت سعيد |
كلمة « الاسلام دين العلم والعقل » كلمة غير مستغربة عند عامة المسلمين ومتقبلة دون نقاش غالباً. ولكن إلى أي حد مضمون هذه الكلمة مهضوم عند المسلمين وهل يمكن أن يقبل المسلم هذه القضية على طول الخط أم أنه يتراجع في جزء من الطريق طال أم قصر هذا الجزء.
ثم يقف بعد ذلك ويقول نقف عند هذا الحد ولا نتعداه لأن الاسلام دين العلم والعقل إلى هذا الحد ثم ما بقي من الطريق نسير فيه مع الإسلام دون أن نحاول إقحام العلم والعقل.
يا ترى ما هو الصواب في الموضوع هل الإسلام دين العلم والعقل على طول الخط أم إلى بعض الخط فقط ويفترقان في جزء من الطريق. وأننا إذا قلنا الإسلام دين العلم والعقل نقوله لنضفي على الإسلام شيئاً من القبول ونريد أن نزين به كلامنا ونقبله على حسب العادة دون نقاش وإن كنا لا نسلم به على الإطلاق.
فأما أريد أن أطرح هذا الموضوع ليكون المسلم دقيقاً في إدراكه لهذه القضية ، لا أزعم أني سأعطيه الجواب الفصل والدليل القاطع في هذا الموضوع ولكن لا بد من طرح الموضوع للبحث ولا بد من إثارة هذه المشكلة في عقل مسلم إذ يحيط به بعض الغموض والاختلاط من عدة جوانب.