بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين ، و
لعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
المقام الثاني في الاستصحاب (٢٠٠٨) وهو لغة : أخذ الشيء مصاحبا (٢٠٠٩). ومنه : استصحاب أجزاء ما لا يؤكل لحمه في الصلاة.
وعند الاصوليّين (٢٠١٠)
______________________________________________________
بسم الله الرّحمن الرّحيم ، الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله الأئمّة المعصومين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
٢٠٠٨. سيجيء الكلام في كونه من الأدلّة أو القواعد أو الاصول. وعلى التقادير : في كونه شرعيّا وعقليّا ، بمعنى أن تكون له جهة شرعيّة وعقليّة ، أو شرعيّا محضا ، أو عقليّا كذلك.
٢٠٠٩. إليه يرجع ما في القاموس : استصحبه دعا إلى الصحبة ولازمه.
٢٠١٠. أقول : في كونه من قبيل النقل الرّاجح ، أعني : نقل الكلّي إلى بعض أفراده ، أو النّقل المرجوح ، أعني : نقل أحد المتباينين إلى الآخر ، إشكال.
وتحقيقه : أنّ مدرك الاستصحاب إن كان أخبار عدم جواز نقض اليقين بالشكّ ، فلا إشكال في كونه من قبيل الثاني ، لأنّ الاستصحاب لغة ـ كما ذكره المصنّف رحمهالله ـ أخذ الشيء مصاحبا ، وفي الاصطلاح هو الحكم ببقاء المتيقن السابق إلى زمان الشكّ. وهذا المعنى على تقدير اعتباره من باب الأخبار ليس من أفراد