فصل
[في أنّ البليّة تعمّ]
[٣٣٩ / ٢] ـ وبالإسناد المذكور عن ابن عبّاس قال : قال عزير : يا ربّ ، إنّي نظرت في جميع أمورك وأحكامها ، فعرفت عدلك بعقلي ، وبقي باب لم أعرفه : إنّك تسخط على أهل البليّة فتعمّهم بعذابك وفيهم الأطفال ، فأمره الله تعالى أن يخرج إلى البريّة ، وكان الحرّ شديدا ، فرأى شجرة فاستظلّ بها ونام ، فجاءت نملة فقرصته (١) ، فدلك الأرض برجله فقتل من النمل كثيرا ، فعرف أنّه مثل ضرب ، فقيل له : يا عزير ، إنّ القوم إذا استحقّوا عذابي قدّرت نزوله عند انقضاء آجال الأطفال ، فمات أولئك بآجالهم ، وهلك هؤلاء بعذابي (٢).
فصل
[دفع البلاء عن بيت المقدس]
[٣٤٠ / ٣] ـ وبالإسناد المذكور (*) عن أبي حمزة ، عن الباقر عليهالسلام قال : لمّا خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس ، اجتمع الناس إلى حزقيل النبيّ فشكوا إليه ، فقال : إنّي أناجي ربّي الليلة ، فناجى ربّه ، فأوحى الله إليه : قد كفيتم وكانوا قد مضوا ، فأوحى الله تعالى إلى ملك الهواء أن أمسك عليهم أنفاسهم ، فماتوا
__________________
(١) في «ر» «س» : (فعقصته فأوجعته).
(٢) عنه في بحار الأنوار ٥ : ٢٨٦ / ٨ وج ١٤ : ٣٧١ / ١٢ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٨٢.
(*) المراد به الطريق المذكور في أوّل هذا الباب إلى محمّد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان لأنّه الراوي عن أبي حمزة ، كما في طريق : (٢٢٢) و (٣٠٩).