[إحياء بعد موت]
[٣٤٢ / ٥] ـ وبالإسناد المذكور عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد عنهما صلوات الله عليهما في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ)(١) قال : إنّ هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام من بني إسرائيل ، وكانوا سبعين ألف بيت ، وكان الطاعون يقع فيهم في كلّ أوان ، وكانوا إذا أحسّوا به خرج من المدينة الأغنياء وبقي فيها الفقراء لضعفهم ، فكان الموت يكثر في الذين أقاموا ، ويقلّ في الذين خرجوا (٢) قال : فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون ، فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شطّ بحر ، فلمّا وضعوا رحالهم ناداهم الله : موتوا فماتوا جميعا ، فكنستهم المارّة عن الطريق بذلك ما شاء الله (٣) فصاروا رميما عظاما (٤) ، فمرّ بهم نبيّ من الأنبياء يقال له : حزقيل فرآهم وبكى وقال : يا ربّ ، لو شئت أحييتهم الساعة ، فأحياهم الله (٥).
__________________
(١) البقرة : ٢٤٣.
(٢) في الكافي زيادة : (فيقول الذين خرجوا : لو كنّا أقمنا لكثر فينا الموت ، ويقول الذين أقاموا : لو كنّا خرجنا لقلّ فينا الموت).
(٣) من قوله : (قال : فأجمعوا) إلى هنا ليس في «ص» «م» والبحار.
(٤) قوله : (فصاروا رميما عظاما) لم يرد في «ر» «س».
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٨٢ / صدر الحديث ٤.
ورواه الكلينيّ في الكافي ٨ : ١٩٨ / ٢٣٧ بتفاوت في المتن مع تفصيل أكثر : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عمر بن يزيد وغيره ، عن بعضهم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وبعضهم عن أبي جعفر عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦ : ١٢٣ / ٩ وج ١٣ : ٣٨٥ / ٦.
ونقله العلّامة المجلسيّ في بحار الأنوار ٥٣ : ١٢٨ باختلاف عن الصدوق في رسالة العقائد ، وفيه : (يقال له : إرميا) بدلا من : (يقال له : حزقيل) ، وأورده المفيد في الاعتقادات : ٦٠ ـ ٦١.