قال : هم أهل الكتاب (١) كان لهم كتاب ، وكان لهم ملك سكر يوما ، فوقع على أخته وأمّه فلمّا أفاق ندم وشقّ ذلك عليه ، فقال للناس : هذا حلال فامتنعوا عليه ، فجعل يقتلهم وحفر لهم الأخدود ويلقيهم فيها (٢).
[نبيّ كذّبه قومه فقتلوه]
[٣٥٢ / ٨] ـ وعن ابن ماجيلويه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن عليّ بن هلال الصيقل ، عن شريك ابن عبد الله ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن الباقر عليهالسلام قال : ولّى عمر رجلا كورة (٣) من الشام ، فافتتحها وإذا أهلها أسلموا ، فبنى لهم مسجدا فسقط ، ثمّ بنى لهم فسقط ثمّ بناه فسقط.
فكتب إلى عمر بذلك ، فلمّا قرأ الكتاب سأل أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله هل عندكم في هذا علم؟ قالوا : لا ، فبعث إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فأقرأه الكتاب فقال : هذا نبيّ كذّبه قومه ، فقتلوه ودفنوه في هذا المسجد ، وهو متشحّط بدمه (٤) ، فاكتب إلى صاحبك فلينبشه ، فإنّه سيجده طريّا ليصلّى عليه وليدفنه في موضع كذا ، ثمّ ليبن مسجدا فإنّه سيقوم ، ففعل ذلك ، ثمّ بنى المسجد فثبت (٥).
[٣٥٣ / ٩] ـ وفي رواية : اكتب إلى صاحبك أن يحفر ميمنة أساس المسجد ، فإنّه سيصيب فيها رجلا قاعدا يده على أنفه ووجهه ، فقال عمر : من هو؟
قال عليّ عليهالسلام : فاكتب إلى صاحبك فليعمل ما أمرته ، فإن وجده كما وصفت لك
__________________
(١) في «ر» «س» : (أصحاب كتاب).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٣٩ ـ ٤٤٠ / ذيل الحديث ٢ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٠٥.
(٣) قال في لسان العرب ٥ : ١٥٦ : الكورة : المدينة والصقع والجمع كور.
(٤) في «س» «ص» «م» : (في دمه).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٤٠ / ٣ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٠٥.