بني إسرائيل بالقحط ، فقال : قتلهم الذي أغواهم ، فقال : ادع ربّك يسقهم (١).
فلمّا جنّ الليل قام إلياس عليهالسلام ودعا الله ، ثمّ قال لليسع : انظر في أكناف السماء ماذا ترى؟ فنظر ، فقال : أرى سحابة ، فقال : أبشروا بالسقاء (٢) ، فليحرزوا أنفسهم وأمتعتهم من الغرق ، فأمطر الله عليهم السماء وأنبت لهم الأرض ، فقام إلياس بين أظهرهم وهم صالحون.
ثمّ أدركهم الطغيان والبطر ، فجحدوا حقّه وتمرّدوا ، فسلّط الله تعالى عليهم عدوّا قصدهم ولم يشعروا به حتّى رهقهم (٣) فقتل الملك وزوجته وألقاهما في بستان الذي قتلته زوجة الملك ، ثمّ وصّى إلياس إلى اليسع وأنبت الله لإلياس الريش وألبسه النور ورفعه إلى السماء وقذف بكسائه من الجوّ على اليسع ، فنبّأه الله على بني إسرائيل ، وأوحى إليه وأيّده ، فكان بنو إسرائيل يعظّمونه صلوات الله عليه ويهتدون بهداه (٤).
فصل
[قصّة نبي الله يونس عليهالسلام]
[٣٥٥ / ١١] ـ وبالإسناد المتقدّم عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في بعض كتب عليّ عليهالسلام أنّه قال : حدّثني رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّ جبرئيل عليهالسلام حدّثه أنّ يونس بن متّى بعثه الله تعالى إلى قومه
__________________
(١) في «ر» والبحار : (يسقيهم).
(٢) في «ر» «س» : (بالسقي).
(٣) أي : حملهم على ما لا يطيقون.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٩٣ / ٢ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٥٩.
وورد قريب من صدره في تفسير مجمع البيان ٨ : ٣٢٩.