صوتا لم يسمعه ، فقال للملك الموكّل به : ما هذا الصوت؟ قال : هو يونس النبيّ عليهالسلام في بطن الحوت ، قال : فتأذن لي أن أكلّمه؟ قال : نعم.
قال : يا يونس ، ما فعل هارون؟ قال : مات ، فبكى قارون ، قال : ما فعل موسى؟ قال : مات ، فبكى قارون ، فأوحى الله جلّت عظمته إلى الملك الموكّل به أن خفّف العذاب عن (١) قارون لرقّته على قرابته.
وفي خبر آخر : ارفع عنه العذاب بقيّة أيّام الدنيا ، لرقّته على قرابته (٢).
وفي هذا الخبر شيء يحتاج إلى تأويل (٣).
ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : ما ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متّى عليهالسلام (٤).
فصل
[أحاديث في أصحاب الكهف]
[٣٥٧ / ١٣] ـ وبالإسناد المذكور عن ابن أورمة ، عن الحسن بن محمّد
__________________
(١) في «ر» «س» «ص» والبحار : (على).
(٢) إلى هنا ورد في تفسير العيّاشيّ ٢ : ١٣٦ / ٤٦ باختلاف وتفصيل أكثر : عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ...
(٣) كذا في النسخ ، ولكن الظاهر أنّ قوله : (وفي هذا الخبر شيء يحتاج إلى تأويل) مربوط بما بعده ، أي بقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : (ما ينبغي لأحد أن ..) فكان موضعه بعد انتهاء الخبر فمن المحتمل أن يكون قد غيّر عن موضعه من قبل الناسخ ، وكونه من كلام الشيخ الراوندي أيضا غير معلوم ولعلّه كان زيادة في هامش بعض النسخ من قبل بعض الفضلاء ، وأدخله بعض النّساخ ظنّا منه بأنّه من الأصل. ولذا ضرب عنه صفحا في البحار ، وإنّما فسّر كلامه صلىاللهعليهوآله بما يصحّ تفسيره وتأويله به (عرفانيان).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٣٩١ / ١١ ، وفي مستدرك الوسائل ١٧ : ٣٧٦ / ٩ باختصار.
وورد ذيل الحديث في صحيح البخاريّ ٤ : ١٢٥ ، مسند أحمد ١ : ٢٤٢ وص ٢٥٤ وص ٣٤٨ ، سنن الدارميّ ٢ : ٣٠٩.