فصل
[كلام عليّ عليهالسلام مع أصحاب الكهف]
[٣٦٥ / ٢١] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن محمّد بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : صلّى النبيّ صلىاللهعليهوآله ذات ليلة ثمّ توجّه إلى البقيع (١) ، فدعا أبابكر وعمر وعثمان وعليّا عليهالسلام فقال : امضوا حتّى تأتوا أصحاب الكهف وتقرؤهم منّي السلام ، وتقدّم أنت يا أبابكر فإنّك أسنّ القوم ، ثمّ أنت يا عمر ، ثمّ أنت يا عثمان ، فإن أجابوا واحدا منكم ، وإلّا فتقدّم أنت يا عليّ كن آخرهم.
ثمّ أمر الريح فحملتهم حتّى وضعتهم على باب الكهف ، فتقدّم أبو بكر فسلّم فلم يردّوا عليه فتنحّى ، فتقدّم عمر فسلّم فلم يردّوا عليه ، وتقدّم عثمان فسلّم فلم يردّوا عليه.
فتقدّم عليّ عليهالسلام وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل الكهف الذين آمنوا بربّهم وزادهم هدى وربط على قلوبهم ، أنا رسول رسول الله إليكم ، فقالوا : مرحبا برسول الله وبرسوله ، وعليك السلام يا وصيّ رسول الله ورحمة الله وبركاته.
قال : فكيف علمتم أنّي وصيّ النبيّ صلىاللهعليهوآله؟ فقالوا : إنّه ضرب على آذاننا أن لا نكلّم إلّا نبيّا أو وصيّ نبيّ ، فكيف تركت رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ وكيف حشمه؟ وكيف حاله؟ وبالغوا في السؤال ، وقالوا : خبّر (٢) أصحابك هؤلاء إنّا لا نكلّم إلّا نبيّا أو وصيّ نبيّ.
__________________
(١) في «ر» «س» : (البيت) ، وفي «ر» : (البنية) ، وفي «ص» غير واضحة ، وفي إثبات الهداة :
(الثنية) ، والمثبت عن البحار.
(٢) في «ر» «س» : (أخبر).