فقال لهم : أسمعتم ما يقولون؟ قالوا : نعم ، قال : فاشهدوا ، ثمّ حوّلوا وجوههم قبل المدينة فحملتهم الريح حتّى وضعتهم بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبروه بالذي كان.
فقال لهم النبيّ صلىاللهعليهوآله : قد رأيتم وسمعتم فاشهدوا ، قالوا : نعم فانصرف النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى منزله ، وقال لهم : احفظوا شهادتكم (١).
فصل
[قصّة أصحاب الكهف]
[٣٦٦ / ٢٢] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو عليّ محمّد بن يوسف بن عليّ المذكّر ، حدّثنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن نصر الطرسوسيّ ، حدّثنا أبو الحسن بن قرعة القاضي بالبصرة ، حدّثنا زياد بن عبد الله البكائيّ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا إسحاق بن يسار ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لمّا كان في عهد خلافة عمر أتاه قوم من أحبار اليهود ، فسألوه عن أقفال السماوات ما هي؟ (٢) وعمّن أنذر قومه ليس من الجنّ ولا من الإنس ، وعن خمسة أشياء مشت على وجه الأرض لم يخلقوا في الأرحام ، وما يقول الدرّاج في صياحه ، وما يقول الديك والفرس والحمار والضفدع والقنبر ، فنكس عمر رأسه ، فقال : يا أبا الحسن ، ما أرى جوابهم إلّا عندك ، فقال لهم عليّ عليهالسلام : إنّ لي عليكم شريطة ، إذا أنا أخبرتكم بما في التوراة دخلتم في ديننا؟ قالوا : نعم.
فقال عليهالسلام : أمّا أقفال السماوات فهو الشرك بالله ، فإنّ العبد والأمة إذا كانا مشركين
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٢٠ / ٢ بتمامه ، وفي ج ٣١ : ٦٢٤ / ١١٥ إلى قوله : (قال : فاشهدوا) ، وفي قصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٠٢ بتمامه ، وإثبات الهداة ٢ : ١٣٠ / ٥٦٤.
(٢) في البحار زيادة : (وعن مفاتيح السماوات ما هي؟ وعن قبر سار بصاحبه ما هو؟).