فصل
[من صدق نجا]
[٣٦٧ / ٢٣] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عليّ بن مهزيار ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن الحارث البراديّ ، عن ابن أبي أوفى ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : خرج ثلاثة نفر يسيحون في الأرض ، فبينما هم يعبدون الله في كهف في قلّة جبل حين (١) بدت صخرة من أعلى الجبل حتّى التقمت (٢) باب الكهف ، فقال بعضهم : يا عباد الله ، والله لا ينجّيكم ممّا دهيتم (٣) فيه إلّا أن تصدّقوا عن الله ، فهلمّوا ما عملتم خالصا لله.
فقال أحدهم : اللهمّ إن كنت تعلم أنّي طلبت جيّدة (٤) لحسنها وجمالها وأعطيت فيها مالا ضخما حتّى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة ذكرت النار ، فقمت عنها فرقا منك ، فارفع عنّا هذه الصخرة ، قال : فانصدعت حتّى نظروا إلى الضوء (٥).
ثمّ قال الآخر : اللهمّ إن كنت تعلم أنّي استأجرت قوما (٦) كلّ رجل منهم بنصف درهم ، فلمّا فرغوا أعطيتهم أجورهم ، فقال رجل : لقد عملت عمل رجلين ، والله لا آخذ إلّا درهما ، ثمّ ذهب وترك ماله عندي ، فبذرت بذلك النصف الدرهم في
__________________
(١) في البحار : (حتى).
(٢) في «س» «ص» : (التقيت).
(٣) في «ر» «س» : (منها وما بقيتم) بدلا من : (ممّا دهيتم).
(٤) في المحاسن : (امرأة).
(٥) في المحاسن : (الصدع).
(٦) في المحاسن زيادة : (يحرثون).