آتاني الكتاب ، وأقسم بالله لأضربنّ كلّ امرأة منكنّ حدّا بافترائكنّ على أمّي.
قال الحكم : فقلت للباقر عليهالسلام : أفضربهنّ عيسى عليهالسلام بعد ذلك؟ قال : نعم ، ولله الحمد والمنّة (١).
فصل
[قصّة ولادة عيسى عليهالسلام]
[٣٧١ / ٤] ـ وبإسناده عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن يحيى بن عبد الله قال : كنّا بالحيرة فركبنا مع أبي عبد الله عليهالسلام فلمّا صرنا حيال قرية فوق المأصر (٢) قال : هي هي حين قرب من الشطّ وصار على شفير الفرات ، ثمّ نزل فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : أتدري أين ولد عيسى عليهالسلام؟ قلت : لا.
فقال : في هذا الموضع الذي أنا فيه جالس ، ثمّ قال : أتدري أين كانت النخلة؟ قلت : لا ، فمدّ يده خلفه ، فقال : في هذا المكان ، ثمّ قال : أتدري ما القرار؟ وما الماء المعين؟ قلت : لا ، قال : هذا هو الفرات.
ثمّ قال : أتدري ما الربوة؟ قلت : لا ، فأشار بيده عن يمينه ، فقال : هذا هو الجبل إلى النجف.
وقال : إنّ مريم عليهاالسلام ظهر حملها ، وكانت في واد فيه خمسمائة بكر يعبدون ، وقال : حملته سبع ساعات ، فلمّا ضربها الطلق خرجت من المحراب إلى بيت دير لهم ، فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ، فوضعته ، فحملته ، فذهبت به إلى
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢١٥ / ١٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٥٨.
(٢) المأصر كالمجلس : حبل يشدّ على الطريق تحبس به السفن أو السابلة لتؤخذ منهم العشور (الإفصاح ٢ : ١٠١٣ ، ترتيب كتاب العين ١ : ٨٧).