قال عيسى عليهالسلام : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال المؤدّب : قل : أبجد ، فقال : يا مؤدّب ، ما أبجد؟ وإن كنت لا تدري فاسألني حتّى أفسّر لك ، قال : فسّره لي.
فقال عيسى عليهالسلام : الألف : آلاء الله ، والباء بهجة (١) الله ، والجيم جمال الله ، والدال دين الله. هوّز : الهاء هول (٢) جهنّم ، والواو ويل لأهل النار ، والزاي زفير جهنّم. حطّي : حطّت الخطايا عن المذنبين المستغفرين.
كلمن : كلام الله لا مبدّل لكلماته. سعفص : صاع بصاع ، والجزاء بالجزاء (٣). قرشت : قرشهم فحشرهم.
فقال المؤدّب : أيّتها المرأة لا حاجة له إلى التعليم (٤).
[شفاء المرضى وإحياء الموتى]
[٣٧٥ / ٨] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ (٥) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان بين داود وعيسى عليهماالسلام أربعمائة سنة وثمانون سنة ، وأنزل على عيسى في الإنجيل مواعظ وأمثال وحدود ، وليس فيها قصاص ولا أحكام حدود ولا فرض مواريث ، وأنزل عليه تخفيف ما كان نزل على موسى عليهالسلام في التوراة ، وهو قوله تعالى حكاية عن عيسى عليهالسلام أنّه قال لبني إسرائيل : (وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ
__________________
(١) في «ر» «س» : (بهاء).
(٢) قوله (هول) لم يرد في النسخ الأربع وأثبتناه من البحار.
(٣) في «ص» «م» : (والجز بالجز).
(٤) رواه الصدوق في التوحيد : ٢٣٦ / ١ ، ومعاني الأخبار : ٤٥ / ١ ، وفي معاني الأخبار : ٦٩٤ / ١ بنفس السند وفيها تفاوت في المتن وعنها في بحار الأنوار ٢ : ٣١٦ / ١ وج ١٤ : ٢٨٦ / ٨ ، وفي تفسير نور الثقلين ٣ : ٣٣٦ / ٧٨ عن الأمالي.
(٥) في «ص» «م» : (الحسني).