قال : فنظر فقال : هذا وهذا ، فقاما فقالا : إنّا رسولا المسيح عليهالسلام إليك ، وإنّك كنت لا تسمع من رسله إنّما تأمر بقتلهم إذا أتوك فتابع ، وأعظموا أمر المسيح عليهالسلام حتّى قال فيه أعداء الله ما قالوا ، واليهود يكذّبونه ويريدون قتله (١).
[٣٧٦ / ٩] ـ وسألوا عيسى عليهالسلام أن يحيي سام بن نوح عليهالسلام فأتى إلى قبره ، فقال : قم يا سام بإذن الله ، فانشقّ القبر ، ثمّ أعاد الكلام فتحرّك ، ثمّ أعاد الكلام فخرج سام ، فقال عيسى عليهالسلام : أيّهما أحبّ إليك : تبقى أو تعود؟ قال : يا روح الله ، بل أعود ، إنّي لأجد لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا (٢).
فصل
[نبيّ الله عيسى عليهالسلام وشبهات إبليس]
[٣٧٧ / ١٠] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن عليّ ابن عتبة ، عن بريد القصرانيّ ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : صعد عيسى عليهالسلام على جبل بالشام يقال له : أريحا ، فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين ، فقال له : يا روح الله ، أحييت الموتى وأبرأت الأكمه والأبرص ، فاطرح نفسك عن الجبل ، فقال عيسى عليهالسلام : إنّ ذلك أذن لي فيه وهذا لم يؤذن لي فيه (٣).
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٥١ / ٤٣.
(٢) عنه وعن تفسير العيّاشيّ ١ : ١٧٤ / ٥٠ في بحار الأنوار ١٤ : ٢٣٣ / ٢ واللفظ لتفسير العيّاشيّ ، وفيه : عن محمّد بن أبي عمير ، عمّن ذكره رفعه ، قال : إنّ أصحاب عيسى عليهالسلام سألوه أن يحيي لهم ميّتا ، قال : فأتى بهم إلى قبر سام بن نوح ، فقال له .. إلى آخر الحديث وعنه تفسير الصافي ١ : ٣٣٨ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٥٩ عن تفسير العيّاشيّ.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٧١ / ٢ وج ٦٠ : ٢٥٢ / صدر الحديث ١١٥ وانظر : قصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٦٤ و ٤٦٥.