[٣٩٥ / ٢٨] ـ وقال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : مرّ أخي عيسى عليهالسلام بمدينة ، فإذا وجوههم صفر وعيونهم زرق ، فشكوا إليه ما بهم من العلل ، فقال : دواؤكم معكم ، أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول ، وليس يخرج شيء من الدنيا إلّا بجنابة ، فغسلوا بعد ذلك لحومهم ، فذهبت أمراضهم.
ومرّ أخي عيسى عليهالسلام بمدينة وإذا أهلها أسنانهم منتثرة ووجوههم منتفخة فشكوا إليه ، فقال : أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم ، فتغلي الريح في الصدر حتّى تبلغ إلى الفم ولا يكون له مخرج ، فيرجع إلى أصول الأسنان فيفسدها ويفسد الوجه ، فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم ، ففعلوا فذهب ذلك عنهم (١).
فصل
[رسل السيّد المسيح عليهالسلام إلى أنطاكيّة]
[٣٩٦ / ٢٩] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد ابن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن الصادق عليهالسلام قال : إنّ عيسى عليهالسلام لمّا أراد وداع أصحابه جمعهم ، وأمرهم بضعفاء الخلق ، ونهاهم عن الجبابرة ، فوجّه اثنين إلى أنطاكية ، فدخلا في يوم عيد لهم ، فوجداهم قد كشفوا عن الأصنام وهم يعبدونها ، فعجّلا عليهم بالتعنيف ، فشدّا بالحديد وطرحا في السجن ، فلمّا علم شمعون
__________________
ـ القرشيّ الإبلي ، عن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .. وفيه : (سقطت مروءته وذهبت كرامته) بدلا من : (ذهبت مروّته) .. وعنه في بحار الأنوار ٦٩ : ٣٢٦ / ٤ وج ٧٢ : ٢٦٠ / ٤ ووسائل الشيعة ١٢ : ٢٤٠ / ٨.
(١) رواه الصدوق في علل الشرائع ٢ : ٥٧٥ / ١ بتفاوت يسير وبنفس السند المذكور في تخريج الحديث ٢٦ من هذا الفصل .. وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ٣٢١ / ٢٨ و ٢٩ وج ٥٩ : ١٦١ / ٦ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٧٠.