على أبيه ، فقال أبوه : ما حالك؟
قال : كنت ميّتا ففزعت فزعة ، فإذا ثلاثة قيام بين يدي الله باسطوا أيديهم يدعون الله أن يحييني وهما هذان وهذا.
فقال شمعون : أنا لإلهكما من المؤمنين ، فقال الملك : وأنا بالذي آمنت به يا شمعون من المؤمنين ، وقال وزراء الملك : ونحن بالذي آمن به سيّدنا من المؤمنين ، فلم يزل الضعيف يتبع القوي ، فلم يبق بأنطاكيّة أحد إلّا آمن به (١).
فصل
[استجابة دعاء عيسى عليهالسلام]
[٣٩٧ / ٣٠] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا حمزة بن محمّد العلويّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن يوشع ، حدّثنا عليّ بن محمّد الحريريّ (٢) ، حدّثنا حمزة بن يزيد ، عن عمر ، عن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لمّا اجتمعت اليهود إلى عيسى عليهالسلام ليقتلوه بزعمهم ، أتاه جبرئيل عليهالسلام فغشاه بجناحه ، وطمح عيسى عليهالسلام ببصره ، فإذا هو بكتاب في جناح جبرئيل عليهالسلام : «اللهمّ إنّي أدعوك باسمك الواحد الأعزّ ، وأدعوك اللهمّ باسمك الصمد ، وأدعوك اللهمّ باسمك العظيم الوتر ، وأدعوك اللهمّ باسمك الكبير المتعال الذي ثبّت أركانك كلّها (٣) أن تكشف عنّي ما أصبحت وأمسيت فيه» فلمّا دعا به عيسى عليهالسلام أوحى الله تعالى إلى جبرئيل عليهالسلام ارفعه إلى عندي.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٥٢ / ٤٤.
ووردت هذه القصّة بنحو آخر في تفسير مجمع البيان ٨ : ٢٦٥ عن وهب بن منبّه.
(٢) في البحار : (الجريريّ).
(٣) في «ر» زيادة : (أن تصلّي على محمّد وآل محمّد و).