ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا بني عبد المطّلب ، سلوا ربّكم بهؤلاء الكلمات ، فو الذي نفسي بيده ما دعا بهنّ عبد بإخلاص ونيّة إلّا اهتزّ له العرش ، وإلّا قال الله لملائكته : اشهدوا أنّي قد استجبت له بهنّ وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته ، ثمّ قال لأصحابه : سلوا بها ولا تستبطئوا الإجابة (١).
فصل
[قصّة خالد بن سنان العبسي]
[٣٩٨ / ٣١] ـ وبإسناده عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ ابن شجرة ، عن عمّه ، عن بشير النبّال ، عن الصادق عليهالسلام قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله جالس إذا امرأة أقبلت تمشي حتّى انتهت إليه ، فقال لها : مرحبا بابنة نبيّ ضيّعه قومه أخي خالد بن سنان العبسيّ.
ثمّ قال : إنّ خالدا دعا قومه فأبوا أن يجيبوه ، وكانت نار تخرج في كلّ يوم فتأكل ما يليها من مواشيهم وما أدركت لهم ، فقال لقومه : أرأيتم إن رددتها عنكم أتؤمنون بي وتصدّقونني؟
قالوا : نعم ، فاستقبلها فردّها بثوبه (٢) حتّى أدخلها غارا (٣) وهم ينظرون ، فدخل معها فمكث حتّى طال ذلك عليهم ، فقالوا : إنّا لنراها قد أكلته ، فخرج منها
__________________
(١) عنه في مهج الدعوات : ٣٦٧ وبحار الأنوار ١٤ : ٣٣٧ / ٨ وج ٩٢ : ١٧٥ ـ ١٧٦ وص ١٨٩ / ١٧ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٧٣ ـ ٤٧٤.
وأورده الخطيب البغداديّ في تاريخ بغداد ١١ : ٣٧٨ / ٦٢٤٢ ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٤٧ : ٤٧١ ـ ٤٧٣ باختلاف.
(٢) في «ر» «س» «ص» : (بقوّة).
(٣) في «ر» : (في غار).