[أولوا العزم عليهمالسلام]
[٣٩٩ / ٣٢] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن (١) عليهالسلام قال : إنّما سمّي أولوا العزم أولي العزم (٢) لأنّهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع ، وذلك أنّ كلّ نبيّ كان بعد نوح عليهالسلام كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم عليهالسلام ، نبيّ كان في أيّام إبراهيم عليهالسلام وبعده كان على شريعة إبراهيم عليهالسلام إلى زمن موسى عليهالسلام ، فكلّ نبيّ كان في زمن موسى عليهالسلام وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه إلى أيّام عيسى عليهالسلام.
وكلّ نبيّ كان في أيّام عيسى عليهالسلام وبعده كان على شريعة عيسى عليهالسلام ومنهاجه وتابعا له إلى زمن نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله ؛ فهؤلاء الخمسة أولوا العزم ، وهم أفضل الأنبياء ، وشريعة محمّد صلىاللهعليهوآله لا تنسخ إلى يوم القيامة ، ولا نبيّ بعده إلى يوم القيامة ؛ فمن ادّعى بعده نبيّا فدمه مباح (٣).
[٤٠٠ / ٣٣] ـ وفي رواية سماعة بن مهران : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (٤)(فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)(٥) قال : هم أصحاب الكتب ، إنّ نوحا جاء بشريعة ، إلى آخر الخبر (٦).
__________________
(١) في البحار زيادة : (الرضا).
(٢) قوله : (أولي العزم) من البحار.
(٣) رواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ١٢٢ / ٢ ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٨٦ / ١٣ بنفس السند مع زيادة يسيرة في المتن ، وفي بحار الأنوار ١١ : ٣٥ / ٣١ عن علل الشرائع ، وفي الفصول المهمّة في أصول الأئمّة ١ : ٤٢٨ / ٣ وتفسير نور الثقلين ٥ : ٢٤ / ٤٥ عن العيون.
(٤) في «ر» «س» زيادة : (قوله تعالى).
(٥) الأحقاف : ٣٥.
(٦) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٥ / ٢٩. ـ