[إخبار الإنجيل بنبوّة آخر الزمان]
[٤١٢ / ٢] ـ وذكر ابن بابويه في كتاب كمال الدين : أنّ في الإنجيل إنّي أنا الله الدائم الذي لا أزول ، صدّقوا النبيّ الأمّيّ صاحب الجمل والمدرعة ، الأكحل العينين ، الواضح الخدّين ، في وجهه نور كاللّؤلؤ وريح المسك ينفخ منه ، لم ير قبله مثله ولا بعده ، طيّب الريح ، نكّاح النساء ، ذو النسل القليل ، إنّما نسله من مباركة ، لها بيت في الجنّة ، لا صخب فيه ولا نصب ، يكفلها في آخر الزمان كما كفّل زكريّا أمّك ، لها فرخان مستشهدان ، كلامه القرآن ، ودينه الإسلام وأنا السلام ، طوبى لمن أدرك زمانه وشهد أيّامه وسمع كلامه.
فقال عيسى عليهالسلام : يا ربّي ، وما طوبى؟
قال : شجرة في الجنّة ، أنا غرستها بيدي ، تظلّ الأخيار ، أصلها من رضوان ، ماؤها من تسنيم ، برده برد الكافور ، وطعمه طعم الزنجبيل ، من يشرب من تلك العين شربة لم يظمأ بعدها أبدا.
فقال عيسى عليهالسلام : اللهمّ اسقني منها. قال : حرام هي ـ يا عيسى ـ أن يشرب أحد
__________________
ـ رزمة القزوينيّ ، عن الحسن بن عليّ بن نصر بن منصور الطوسيّ ، عن عليّ بن حرب الموصليّ الطائيّ ، عن أبي أيّوب يعلى بن عمران من ولد جرير بن عبد الله ، عن مخزوم بن هانئ المخزوميّ ، عن أبيه ، وقد أتت له مائة وخمسون سنة .. وعنه في بحار الأنوار ١٥ : ٢٦٣ / ١٤.
وأخرجه المصنّف في الخرائج والجرائح ٢ : ٥١٠ / ٢٤.
ورواه أبو نعيم الأصبهانيّ في دلائل النبوّة : ١٣٤ باختلاف : عن محمّد بن أبي طاهر الخرقيّ ، وعمر بن أحمد السمسار ، قالا : أنا أبو سعيد النقّاش ، أنا أبو الحسن محمّد بن محمود بن عبد الله المروزيّ ، عن أبي بكر عبد الله بن سليمان ، عن أبي سعيد. وأنا عبد الله بن حامد بن محمّد الفقيه ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد البزّار ، قالا : حدّثنا عليّ بن حرب الطائيّ ، عن يعلى بن النعمان البجليّ ، عن مخزوم بن هانئ ، عن أبيه ، وكانت له عشرون ومائة سنة قال ...
وأورده ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٣٧ : ٣٦١ باختلاف.