من النبيّين منها حتّى يشرب النبيّ الأمّيّ ، وعلى الأمم أن يشربوا منها حتّى تشرب أمّة ذلك النبيّ ، أرفعك إليّ ثمّ أهبطك آخر الزمان ، فترى من أمّة ذلك النبيّ العجائب ، ولتعينهم على اللعين الدجّال ، أهبطك في وقت الصلاة لتصلّي معهم ، إنّهم أمّة مرحومة (١).
فصل
[رسول الله صلىاللهعليهوآله وسبحت اليهودي]
[٤١٣ / ٣] ـ وعن ابن بابويه بإسناده (٢) عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن داود بن عليّ اليعقوبيّ ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله يهوديّ يقال له : سبحت (٣) ، فقال : يا محمّد ، أسألك عن ربّك ، فإن أجبتني عمّا أسألك عنه اتّبعتك وإلّا رجعت ، فقال صلىاللهعليهوآله : سل عمّا شئت ، فقال : أين ربّك؟ قال : هو في كلّ مكان ، وليس هو في شيء من المكان محدود.
قال : فكيف هو؟ قال : فكيف أصف ربّي بالكيف ، والكيف مخلوق ، والله لا يوصف بخلقه.
قال : فمن أين تعلم أنّك نبيّ؟ قال : فما بقي حجر ولا مدر ولا غير ذلك إلّا قال
__________________
(١) كمال الدين : ١٥٩ / ١٨ ، والأمالي للصدوق : ٣٤٥ / ١٠ بتفصيل أكثر : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ، عن أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلوديّ البصريّ بالبصرة ، عن محمّد بن عطيّة الشاميّ ، عن عبد الله بن عمرو بن سعيد البصريّ ، عن هشام بن جعفر ، عن حمّاد بن عبد الله بن سليمان ـ وكان قارئا للكتب ـ قال : قرأت في الإنجيل .. وعنهما في بحار الأنوار ١٦ : ١٤٤ / ١ ، وفي ج ١٤ : ٢٨٤ / ٦ والجواهر السنيّة : ١١٢ وحلية الأبرار ١ : ١٦٧ / ١ عن الأمالي.
وأورده ابن كثير في قصص الأنبياء ٢ : ٤١٧ والسيرة النبويّة ١ : ٣٣٠ والبداية والنهاية ٢ : ٩٢.
(٢) في النسخ : (وبإسناده عن ابن بابويه) والمثبت هو الصحيح ، وسيأتي في استخراجات الحديث طريق ابن بابويه إلى الحسن بن علي من كمال الدين.
(٣) في «س» : (سنخت) ، وفي «م» : (سبجت) ، والمثبت موافق للتوحيد.