الكوفيّ ، حدّثنا موسى بن عمران النخعيّ ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم ، عن عمرو بن جبير ، عن أبيه ، عن الباقر عليهالسلام قال : بعث النبيّ صلىاللهعليهوآله عليّا إلى اليمن ، فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن فنفح (١) رجلا فقتله ، فأخذه أولياؤه (٢) ورفعوه إلى عليّ ، فأقام صاحب الفرس البيّنة أنّ الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله ، فأبطل عليّ عليهالسلام دم الرجل ، فجاء أولياء المقتول من اليمن إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله يشكون عليّا فيما حكم عليهم ، فقالوا : إنّ عليّا ظلمنا وأبطل دم صاحبنا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ عليّا عليهالسلام ليس بظلّام ولم يخلق عليّ للظلم ، وإنّ الولاية من بعدي لعليّ ، والحكم حكمه ، والقول قوله ، لا يردّ حكمه وقوله وولايته إلّا كافر ، ولا يرضى بحكمه وولايته إلّا مؤمن.
فلمّا سمع الناس قول رسول الله صلىاللهعليهوآله قالوا : يا رسول الله ، رضينا بقول عليّ عليهالسلام وحكمه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هو توبتكم ممّا قلتم (٣).
فصل
[كلام الجمادات والنباتات والحيوانات معه صلىاللهعليهوآله]
[٤١٩ / ٩] ـ وعنه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن
__________________
ـ الرحمن بن أحمد بن موسى) ، وفي «ص» : (وعنه حدّثنا عبد الرحمن عليّ بن أحمد بن موسى) وفي البحار : (الصدوق عن ابن موسى) بدلا من : (وعنه عن عليّ بن أحمد بن موسى) ، والصواب ما صحّحنا به السند عن البحار والأمالي.
(١) نفح أي : ضربه الفرس برجله.
(٢) في «ر» «س» : (أولياء المقتول).
(٣) عنه في بحار الأنوار ٢١ : ٣٦٢ / ٥ وج ١٠١ : ٤٠٠ / ١ ومستدرك الوسائل ١٨ : ٣٢٢ / ٢.
ورواه الصدوق في الأمالي : ٤٢٨ / ٧ .. وعنه في بحار الأنوار ٣٨ : ١٠١ / ٢٢ وج ١٠١ : ٣٨٩ / ١٩ ومستدرك الوسائل ١٨ : ٣٢٢ / ١. ورواه القاضي النعمان في دعائم الإسلام ٢ : ٤٢٥ / ٤٧٨ باختلاف في بعض ألفاظه : عن عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام ...