ثمّ نادى الجبل : معاشر اليهود ، أهذا الذي ترون دون معجزات موسى عليهالسلام الذي تزعمون أنّكم به تؤمنون؟ فقال رجل منهم : هذا رجل مبخوت تتأتّى له العجائب ، فنادى الجبل : يا أعداء الله ، أبطلتم بما تقولون نبوّة موسى ، هلّا قلتم لموسى : إنّ وقوف الجبل فوقهم كالظلّة؟ لأنّ جدّك (١) يأتيك بالعجائب. ولزمتهم الحجّة وما أسلموا (٢).
فصل
[ردّ الشمس لعليّ عليهالسلام]
[٤٢٤ / ١٤] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل ، حدّثنا إبراهيم ابن محمّد بن سفيان ، حدّثنا عليّ بن سلمة الليفيّ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل يعني ابن أبي فديك ، حدّثنا محمّد بن موسى بن أبي عبد الله ، عن عون بن محمّد ابن عليّ بن أبي طالب ، عن أمّه أمّ جعفر ، عن جدّتها أسماء بنت عميس قالت : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في غزوة حنين ، فبعث عليّا عليهالسلام في حاجة ، فرجع وقد صلّى رسول الله صلاة (٣) العصر ولم يصلّ عليّ ، فوضع رأسه في حجر عليّ حتّى غربت الشمس ، فلمّا استيقظ قال عليّ : إنّي لم أكن صلّيت العصر.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : اللهمّ (٤) إنّ عبدك عليّا حبس نفسه على نبيّك فردّ له الشمس ، فطلعت الشمس حتّى ارتفعت على الحيطان والأرض حتّى صلّى أمير المؤمنين عليهالسلام ،
__________________
(١) أي : لأنّ بختك وحظّك ورزقك يأتيك بالعجائب (انظر : تاج العروس ١٣ : ٦٢).
(٢) ورد الحديث في تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٨٣ / ١٤١ مع اختلاف وتفصيل وعنه في بحار الأنوار ٩ : ٣١٢ / ١١ وج ١٧ : ٣٣٥ / ١٦ وج ٦٧ : ١٦١ / ١٨.
ورواه بنحو آخر الطبرسيّ في الاحتجاج ١ : ٥٠ ، عن أبي محمّد الحسن العسكريّ عليهالسلام.
(٣) قوله : (صلاة) لم يرد في «ص» «م».
(٤) قوله : (اللهمّ) لم يرد في «ر» «س» «ص».